توقع باحثون أميركيون أن تتسبّب ُسحب الدخان التي تنفثها البواخر التي تعبر البحار والمحيطات بوفاة حوالي 87 ألف شخص بحلول عام 2012 في العالم. وقال جايمس واينبرايك من معهد روشستر للتكنولوجيا وزملاؤه، إن الأضرار المتوقعة والناجمة عن هذا التلوث تزيد بثلاثة أضعاف عما كان يعتقد سابقاً.
ولفت واينبرايك إلى أن معظم البواخر العابرة للمحيطات تحرق وقوداً يحتوي على نسبة عالية من الكبريت بالإضافة إلى جزيئات ضارة تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والرئتين.
وتشير دراسة نشرت في عام 2007 إلى أن حوالي 60 ألف شخص ماتوا قبل أوانهم في العالم بسبب التلوث الصادر عن البواخر الذي تنشقوه في عام 2002، محذرة من أن هذا العدد قد يرتفع إلى 87 ألفاً بحلول عام 2012.
وقال واينبرايك إن بعض دول العالم تفكر في الحد من استخدام الوقود الذي يحتوي على نسبة عالية من الفوسوفور للحدّ من تلوث الهواء أو منع الابحار قرب المدن الساحلية المكتظة من أجل حماية السكان.
ودعت الدراسة التي نشرت في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجية أصحاب البواخر والسفن التي تعبر محيطات وبحار العالم لاستخدام وقود يحتوي على 0.5% من الكبريت، وأن تبحر على بعد 200 ميل بحري من الشواطئ من أجل خفض عدد الوفيات عن التلوث الناجم عند دخانها إلى 41200 شخص.